أخبار
انطلاق فعاليات الدورة الـ 29 لمعرض مسقط الدولي للكتاب بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض

علاء حمدي
بدأت اليوم فعاليات الدورة الـ 29 لمعرض مسقط الدولي للكتاب بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، تحت رعاية صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس جامعة السلطان قابوس، وبحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم إمارة الشارقة ومعالي الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام رئيس اللجنة الرئيسة لمعرض مسقط الدولي للكتاب، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة وعدد من المهتمين بالجانب الثقافي.
وتجول راعي المناسبة في أجنحة المعرض الذي يضم العديد من العناوين في الجوانب الثقافية والفكرية والعلمية، حيث بلغ إجمالي عدد العناوين والإصدارات المدرجة في الموقع 681041 عنوانًا منها 467413 عنوانًا تقريبًا من الكتب العربية، و213610 كتب أجنبية، فيما بلغ عدد المجموعة العُمانية 27464 كتابًا، كما بلغ عدد الإصدارات الحديثة التي طبعت بين 2024 و2025 حوالي 52205 كتاب.
ويشتمل المعرض على مساحات لفعاليات ومناشط الطفل والأسرة وعلى مسرح للفعاليات وحلقات العمل، وركن لغة الضاد، وركن ثقافة الطفل، حيث تبلغ عدد الفعاليات 155، منها العروض التفاعلية والترفيهية والمبادرات الشبابية وعروض الدمى، كما تم إنشاء مقاه ثقافية في عدد من الأجنحة المشاركة.
كما اطّلع راعي المناسبة على ما ضمّه جناح محافظة شمال الشرقية -ضيف شرف المعرض- وما يقدمه من محتوى عن الثقافة المحلية للمحافظة وتاريخها وأبرز أعلامها ومآثرها العلمية والإنسانيّة والوجهات السياحيّة ومكونات الحياة العصرية في ولاياتها.
وتشارك وزارة الإعلام في الدورة الـ 29 من معرض مسقط الدولي للكتاب بأربعة أجنحة تمثلت في وكالة الأنباء العُمانية والمديرية العامة للإعلام الإلكتروني (منصة عين والبوابة الإعلامية) والمديرية العامة للمطبوعات والمصنفات الفنية، والمديرية العامة للإعلام الخارجي (المركز الإعلامي).
وقال سعادة السفير إبراهيم بن سعيد بن بيشان سفير المملكة العربية السعودية لدى سلطنة عُمان، إن المملكة تشارك هذا العام ضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ 29 بـ 38 دار نشر ضمن الاحتفاء بالأيام الثقافية السعودية خلال أيام المعرض، إضافة إلى تنفيذ عدد من الفعاليات الثقافية التي تتعلق بالعلاقات بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، والتي تأتي كإحدى مبادرات مجلس التنسيق السعودي العماني فيما يتعلق بتعزيز التعاون الثقافي بين البلدين الشقيقين.
من جانبه أكد سعادة محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية، أن مشاركة المحافظة كضيف شرف في معرض مسقط الدولي للكتاب في نسخته الـ 29 يعد الحدث الثقافي الأبرز، ويشكل محطة مهمة لإبراز كنوزها الثقافية والأدبية والمقومات السياحية والاقتصادية والتراثية، مشيرًا إلى أن المعرض نافذة سيطّلع من خلالها الزوار على الكثير من معالم المحافظة في مختلف المجالات وما تركه العلماء من بصمات ثقافية واجتماعية وأدبية، مضيفًا أن جناح المحافظة يشتمل على منصة تعمل بالذكاء الاصطناعي للترويج عن المحافظة وركن للأطفال تم تجهيزه لتثقيف النشء حول السمت العماني والهوية العمانية.
وأضاف سعادته أن المحافظة تنظّم 15 فعالية متنوعة بين الندوات والمحاضرات في مجالات الأدب والرياضة والتعليم والسياحة، وهي خطوة لتقديم كل ما تبرز به المحافظة من مميزات ومقومات.
وفي سياق متصل، أوضح أحمد بن سعود الرواحي مدير معرض مسقط الدولي للكتاب أن نسخة هذا العام من المعرض تنطلق من خلال عنوان “التنوع الثقافي ثراء للحضارات” ويركز في مضمونه على استقطاب العديد من الشخصيات الثقافية من مختلف دول العالم لمد جسور التواصل مع دول العالم.
ولفت إلى أن زيارة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم إمارة الشارقة تعد بادرة طيبة ومميزة تخللت افتتاح النسخة الـ29 لمعرض مسقط الدولي للكتاب، وذلك لتدشين كتابه “البرتغاليون في بحر عُمان أحداث في حوليات من 1497م إلى 1757م ” داعيًا الزوار إلى الاطلاع على تفاصيله.
وبين أن البرنامج الثقافي للمعرض سيتضمن العديد من الفعاليات، وحضور عدد من الشخصيات التي ستكون نقطة جاذبة للجمهور للتفاعل معهم ومع الفعاليات التي يقيمها المعرض.
وتحدث فاضل حسين أحمد مسؤول جناح الشارقة عن حضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم إمارة الشارقة الذي دشن كتابه اليوم ضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب بعنوان “البرتغاليون في بحر عُمان أحداث في حوليات من 1497م إلى 1757م ” ، ويأتي هذا الكتاب في سلسلة مكونة من واحد وعشرين مجلدًا باللغة العربية، يقابلها نفس عدد المجلدات باللغة الإنجليزية، ويتراوح عدد صفحات المجلد الواحد بين 400 و600 صفحة بمجموع كلي يصل إلى 10500 صفحة، ويحتوي كل مجلد على مجموعة من الوثائق، بلغ مجموعها في الحولية 1138 وثيقة، جُمعت من جميع مراكز الوثائق في العالم.
وتم ترتيب الكتاب حسب التسلسل الزمني، حيث يحتوي كل مجلد من المجلدات على أحداث جرت في كل سنة، مرتبة في صورة حوليات، وفي آخر كل مجلد من تلك المجلدات، دليل للبحث عن المعلومات المطلوبة، بالإضافة إلى الهوامش لتلك الوثائق.
ويعد هذا الإصدار التاريخي إضافة نوعية وإثراءً قيّمًا للمكتبة العربية والعالمية، ومرجعًا مهمًّا للباحثين والمهتمين بتاريخ العرب في تلك الحقبة من الزمن، حيث يقدم معلومات وحقائق تاريخية ظلت لفترة طويلة بعيدة عن متناول القراء.
وتخضع الحوليات لتعاقب السنين ودورانها، متضمنة وقائع سياسية، واقتصادية، ودينية، واجتماعية، يصف فيها المؤرخ مواقع وأمكنة جرت فيها تلك الأحداث بتفاصيلها الدقيقة مكانيًّا وزمانيًّا، وبهذا تتميّز الحوليات بإيضاح المعنى الدقيق والفهم العميق للأحداث التاريخية الرئيسة.
من جانبه قال جاسم بن أحمد مدير إدارة المكتبات بوزارة الثقافة القطرية إن وزارة الثقافة القطرية تشارك بـ 4 دور نشر، وأن هذه المشاركة تأتي حرصًا لتعزيز العلاقات التي تربط دولة قطر بسلطنة عُمان في مختلف المجالات والأصعدة وخاصة الثقافية، كما تهدف المشاركة إلى إبراز الإنتاج الفكري القطري، وتقديم أبرز الإصدارات القطرية الجديدة.
وصرّح خليفة الرباح، مدير إدارة معارض الكتاب في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من دولة الكويت، بأن مشاركة المجلس الوطني السنوية في معرض مسقط الدولي للكتاب، تأتي في إطار حرصه واهتمامه الكبير للمشاركة في واحدة من أهم الفعاليات الثقافية على المستويين الخليجي والعربي، والتي تُنظم سنويًا في سلطنة عُمان.
وأكد على المكانة الثقافية المرموقة التي يتمتع بها معرض مسقط الدولي للكتاب، حيث يجمع تحت سقفه نخبة من صناع الفكر والنشر، مشيرًا إلى أن المجلس الوطني يحرص على المشاركة في المعرض منذ دوراته الأولى، وذلك لعرض إصداراته الثقافية المتنوعة التي تحظى باهتمام كبير من الجمهور العماني التي تسهم في تعزيز الحضور الثقافي الكويتي وتؤكد على دور دولة الكويت كمركز ثقافي رائد.
وأشار إلى أن الإقبال اللافت من زوار المعرض على إصدارات المجلس الوطني يعكس مكانتها في المشهد الثقافي العربي ويؤكد استمرارية تأثيرها، لافتًا إلى أن مشاركة المجلس هذا العام تكتسب أهمية خاصة في ظل اختيار دولة الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025، ما يضفي على هذه المشاركة بُعدًا استراتيجيًا ويؤكد على الدور الثقافي الحيوي الذي تقوم به دولة الكويت في الساحة العربية والدولية.
وأكد، في ختام حديثه، على عمق العلاقات الثقافية المتميزة التي تربط دولة الكويت وسلطنة عُمان، مشيرًا إلى أن الاتفاقيات الثقافية المشتركة تمثل أرضية متينة لتعزيز التعاون الثقافي بين البلدين الشقيقين، وتشجع على تبادل المشاركات والخبرات في المحافل الثقافية المختلفة.
الجدير بالذكر أن عدد دور النشر المشاركة في المعرض هذا العام بلغت 674 دارًا من 35 دولة منها 640 تُشارك بشكل مباشر و34 عن طريق التوكيلات






