الرأي
الاسلامويون ينهشون زياد الرحباني

بقلم د. ليلى الهمامي
لم أتوقع أبدا أن تكون أخلاق الاخوان ومن شابههم في هكذا مستوى من الانحدار. لم أتوقع أن يكون حقدهم في مستوى يخول لهم، باستهداف الفقيد زياد الرحباني، ساعات بعد وفاته. لم يفوتوا الفرصة لتصفية الحساب معه وهو ميّت.
لم يفوتوا الفرصة ليؤكدوا أنهم معصومون من التسامح وأن قصة الديمقراطية والتعدد السياسي التي جعلوا منها عنوانا لهم، مجرد مساحيق تتحلل مع إطلالة الشمس… حقدهم الدفين طفى إلى السطح ليذكّروا بمواقف زياد من الحرب الأهلية في سوريا وانتصاره للنظام ضد داعش والقاعدة…
طبيعي أن يهمل الاخوان علاقة زياد الرحباني الودية بنصر الله..
وليس من الغريب أن يلتقي الاخوان بسمير جعجع الذي كان “نصح” زياد الرحباني بأن يلتزم حدود الفن وأن لا يشتغل بالسياسة. كذا؟ على أساس أن سمير جعجع يفهم في السياسة.
الخلاصة أن أقصى اليمين وبقطع النظر عن المعطى الطائفي لا يمكنه أن يكون إلا معاديا للجمال وللحياة.
لروح زياد السلام… حقيقة أحزننا رحيله. أكيد أن أعماله كألحان وأغان وألحان وأفكار ستبقى حية لتذكرنا بقيم لا يعرفها من جعل من الحكم والمال هاجسه الأول والأخير.
لروحه الخلود وعليهم اللعنة.